مال و أعمال

المحكمة العليا للأمم المتحدة تأمر إسرائيل بوقف الهجوم العسكري في رفح


محكمة العدل الدولية معروضة على هاتف ذكي، مع ظهور علم إسرائيل في الخلفية في بروكسل، بلجيكا، في 20 مايو 2024.

نورفوتو | نورفوتو | صور جيتي

أمرت محكمة العدل الدولية، أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إسرائيل بوقف هجومها العسكري في رفح جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى المخاوف بشأن سلامة المدنيين الفلسطينيين.

وقال رئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام: “يجب على إسرائيل أن توقف فوراً هجومها العسكري وأي عمل آخر في محافظة رفح قد يفرض على المجموعة الفلسطينية في غزة ظروفاً معيشية يمكن أن تؤدي إلى تدميرها المادي كلياً أو جزئياً”.

ولاحظت المحكمة أن الظروف في رفح قد تدهورت أكثر منذ صدور الحكم الأخير لمحكمة العدل الدولية في مارس/آذار، وأن التدابير المؤقتة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية في ذلك الوقت لم تعد تغطي الظروف الحالية.

كما وجدت المحكمة أن عمليات الإخلاء وغيرها من التدابير التي اتخذتها إسرائيل في رفح لم تكن كافية. وتواصلت CNBC مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي للتعليق.

وجاء في الحكم “يجب على إسرائيل أن تتخذ إجراءات فعالة لضمان دخول أي لجنة تحقيق أو بعثة لتقصي الحقائق أو هيئة تحقيق أخرى مفوضة بموجب أمر مختص من الأمم المتحدة للتحقيق في مزاعم الإبادة الجماعية إلى قطاع غزة”. الوضع “كارثي” في قطاع غزة.

تصدر محكمة العدل الدولية، المعروفة باسم المحكمة العالمية، أحكامًا نهائية وغير قابلة للاستئناف، لكن لا تستطيع المحكمة تنفيذها بشكل مباشر. ومع ذلك، فإن تصريحاتها توجه ضربات قوية لسمعتها وتخاطر بتعميق العزلة الدولية لإسرائيل، وسط مخاوف متزايدة في الخارج بشأن مدى تناسب رد فعلها في صراع غزة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قامت إسرائيل بتوسيع حملتها العسكرية إلى رفح، حيث لجأ أكثر من مليون من النازحين الفلسطينيين إلى المأوى.

ودعت جنوب أفريقيا محكمة العدل الدولية إلى إصدار حكم بشأن هجوم رفح، كجزء من قضية أوسع بدأتها الدولة الأفريقية في ديسمبر/كانون الأول الماضي وطلبت من المحكمة إصدار حكم بشأن مخاطر الإبادة الجماعية المحتملة الناجمة عن الحملة العسكرية الإسرائيلية الأوسع في قطاع غزة. وقد أعلنت المحكمة الدولية حتى الآن أنه يجب على إسرائيل اتخاذ خطوات لمنع الإبادة الجماعية ضد المدنيين المحاصرين في القطاع المحاصر، لكنها لم تصل إلى حد فرض وقف إطلاق النار.

وتصر إسرائيل على أن أهدافها في قطاع غزة لا تتمثل في استهداف المدنيين، بل القضاء على حركة حماس الفلسطينية المسلحة، التي أودت بحياة أكثر من 1200 شخص في الهجوم الإرهابي الذي وقع في 7 أكتوبر في إسرائيل، وفقا للأرقام الرسمية. وأدت الحرب بين إسرائيل وحماس التي تلت ذلك إلى مقتل أكثر من 35 ألف شخص في غزة، وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية هناك.

يقول دبلوماسي أمريكي سابق إن إسرائيل لن تحل مشكلة الرهائن بغزو رفح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى