أخبار العالم

تغييرات قليلة بعد إجراء أول انتخابات برلمانية في عهد الأمير الجديد | أخبار السياسة


وأظهرت النتائج الرسمية أن مرشحي المعارضة فازوا بـ 29 مقعدا في البرلمان المؤلف من 50 عضوا، وهو ما يتطابق بشكل وثيق مع نتائج انتخابات العام الماضي.

حافظ السياسيون المعارضون على الأغلبية في البرلمان الكويتي، حسبما أظهرت النتائج بعد التصويت البرلماني الثالث في البلاد خلال عدة سنوات.

وكانت الانتخابات التي جرت يوم الخميس هي الأولى التي تجرى في عهد الأمير الجديد الشيخ مشعل الأحمد الصباح الذي تولى السلطة أواخر العام الماضي بعد وفاة أخيه غير الشقيق وسلفه الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح. .

وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) اليوم الجمعة إن مرشحي المعارضة فازوا بـ 29 مقعدا في المجلس المؤلف من 50 عضوا، وهو ما يطابق نتائج انتخابات العام الماضي.

وأظهرت النتائج أيضا انتخاب مرشحة واحدة، كما حدث في البرلمان السابق، في حين حصل المشرعون الشيعة على ثمانية مقاعد في الدولة ذات الأغلبية السنية، أي أكثر بمقعد واحد من العام الماضي. وانخفضت مقاعد الحركة الدستورية الإسلامية، التي تمثل الفرع الكويتي لجماعة الإخوان المسلمين، إلى مقعد واحد من المقاعد الثلاثة السابقة.

وبشكل عام، فإن تركيبة البرلمان الجديد تشبه إلى حد كبير البرلمان السابق، حيث احتفظ جميع السياسيين بمقاعدهم باستثناء 11 سياسيًا.

وقال بدر السيف، أستاذ التاريخ المساعد في جامعة الكويت، إنه “لم يكن من المتوقع حدوث تغيير جذري في النتائج”.

وقال لوكالة فرانس برس: “هذه واحدة من أدنى نسب التغيير”.

وقالت وزارة الإعلام إن نسبة المشاركة بلغت نحو 62 بالمئة بعد إغلاق مراكز الاقتراع عند منتصف الليل.

وأصبحت الانتخابات البرلمانية حدثا سنويا في الكويت التي تمتلك سبعة في المئة من احتياطيات النفط في العالم وأقوى مجلس منتخب في منطقة الخليج.

ومع ذلك، تسببت الخلافات بين الجمعية الوطنية والحكومة المعينة من قبل الملك في مآزق مستمرة، مما أدى إلى تأخير الإصلاحات التي تشتد الحاجة إليها. وهذا التصويت هو الثالث منذ 2022 والرابع خلال خمس سنوات.

المواجهة السياسية

ومع عدم حدوث تغيير يذكر في التشكيلة البرلمانية، من المتوقع أن يستمر المأزق السياسي، بحسب السيف.

وقال: “هناك مواجهة جديدة في طور الإعداد”، مضيفاً أن “بعض الوجوه الجديدة صريحة للغاية”.

وكان الشيخ مشعل حريصا على المضي قدما في الإصلاحات الاقتصادية فيما يقول المراقبون إنها محاولة واضحة لمساعدة الدولة العضو في منظمة أوبك على اللحاق بجيرانها الخليجيين الذين ينفذون خططا طموحة لإبعاد اقتصاداتهم عن النفط.

ووجه الرئيس البالغ من العمر 83 عاما انتقادات إلى الجمعية الوطنية الأخيرة والحكومة في أول خطاب له أمام البرلمان بعد توليه منصبه في ديسمبر/كانون الأول، قائلا إنهما “يضران بمصالح البلاد وشعبها”.

واستقالت حكومة الشيخ أحمد النواف بعد ساعات من الخطاب. وشكل الشيخ محمد صباح السالم الصباح حكومة جديدة ضمت وزراء جدد للنفط والمالية والخارجية والداخلية والدفاع.

ثم قام الشيخ مشعل بحل البرلمان في 15 فبراير/شباط، أي بعد أقل من شهرين من ولايته. وأشار مرسومه إلى “انتهاك المجلس للمبادئ الدستورية” كسبب للحل.

وسيكون البرلمان الجديد مكلفا بالموافقة على اختيار الأمير لولي العهد، أمير الكويت المستقبلي.

وفي حال اتخذ المجلس خطوة غير مسبوقة برفض وريثه، فإن الشيخ مشعل سيقدم ثلاثة مرشحين للبرلمانيين للاختيار من بينهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى