وسائل إعلام رسمية: مقتل خمسة أشخاص في هجوم إسرائيلي وسط سوريا | أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
مصدر أمني سوري يقول إن “العدوان” الإسرائيلي الذي انطلق من الأجواء اللبنانية استهدف منشآت عسكرية.
أفادت وسائل إعلام رسمية نقلاً عن مصادر محلية أن الصواريخ الإسرائيلية قتلت خمسة أشخاص على الأقل وأصابت 19 آخرين في وسط سوريا.
كما أدى الهجوم الذي وقع يوم الأحد إلى اندلاع حريق وتسبب في أضرار مادية قرب مدينة مصياف غرب حماة، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا.
وقال مسؤول أمني لم يذكر اسمه لـ سانا إن إسرائيل شنت “عدواناً جوياً” من الأجواء اللبنانية على عدة تشكيلات عسكرية سورية. وأضاف المصدر أن الدفاعات الجوية السورية تصدت وأسقطت بعض الصواريخ.
فقد شنت الطائرات الإسرائيلية هجمات ضد سوريا من لبنان، ومن المرجح أن تتجنب المجال الجوي السوري ــ حيث تعمل قوات إقليمية ودولية متعددة، بما في ذلك قوات روسيا والولايات المتحدة.
ونقلت وكالة سانا عن مدير المستشفى العام في مصياف قوله إن الضحايا من المدنيين.
طوال الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ 13 عامًا، نفذت إسرائيل بانتظام غارات جوية في البلاد – استهدفت في الغالب مواقع مرتبطة بإيران.
لكن الجيش الإسرائيلي لم يؤكد أو يعلق على عملياته في سوريا.
ويأتي هجوم الأحد وسط توترات إقليمية متزايدة، حيث لا يزال المسؤولون الإيرانيون يتعهدون بالرد على اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران في يوليو/تموز.
ووعدت إيران، التي تحتفظ بوجود عسكري في سوريا، بـ”عقوبات قاسية” لإسرائيل بسبب عملية القتل، لكن لم يحدث أي هجوم إيراني بعد أكثر من 40 يوما من الاغتيال.
وفي الأسبوع الماضي، قال محسن شيزاري، القائد الأعلى للحرس الثوري الإسلامي، إن رد إيران سيأتي “في الوقت المناسب”.
وشنت إيران هجوما مباشرا على إسرائيل بمئات الطائرات بدون طيار والصواريخ في أبريل ردا على القصف الإسرائيلي لمنشأة دبلوماسية إيرانية في دمشق.
وساعدت الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة في إسقاط معظم المقذوفات، مما قلل من الأضرار الناجمة عن الهجوم.
وبشكل منفصل، نفذ حزب الله هجومه الخاص ضد إسرائيل في 25 أغسطس، ردًا على مقتل أحد كبار قادته في غارة جوية إسرائيلية في بيروت أدت أيضًا إلى مقتل العديد من المدنيين.
وقالت إسرائيل إنها أحبطت العملية بهجوم استباقي، لكن الجماعة اللبنانية المتحالفة مع إيران قالت إنها نجحت في ضرب موقع للمخابرات العسكرية الإسرائيلية بالقرب من تل أبيب.
واستمرت الأعمال العدائية عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل بشكل شبه يومي. ويقول حزب الله إنه يستهدف مواقع عسكرية في شمال إسرائيل ومرتفعات الجولان السورية المحتلة دعما للفلسطينيين في غزة، حيث أدى الهجوم الإسرائيلي المستمر إلى مقتل أكثر من 40900 شخص.
وقد وعدت الجماعة اللبنانية بمواصلة عملياتها العسكرية حتى تنتهي الحرب على غزة، في حين وعد المسؤولون الإسرائيليون بطرد حزب الله من حدود البلاد، بما في ذلك عن طريق حرب شاملة إذا لزم الأمر.
اكتشاف المزيد من دوت نت فور عرب
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.