كيف يستعد أطفال غزة للغزو الإسرائيلي لرفح؟ غزة
مع اقتراب الهجوم البري الإسرائيلي على “المنطقة الآمنة” الأخيرة في غزة، يستعد طفلان في رفح لهذا الهجوم.
“نخشى أن يلجأ الناس إلى قتل بعضهم بعضاً من أجل الغذاء”، يقول حسام البالغ من العمر 11 عاماً وهو يروي معركته اليومية لتأمين الضروريات الأساسية مثل الغذاء والمياه والصرف الصحي في رفح خلال الحرب بين إسرائيل وحماس.
حسام هو واحد من أكثر من 600,000 طفل لجأوا إلى المدينة، وهي “المنطقة الآمنة” المحددة في جنوب غزة. لكن منذ شهر مارس/آذار، هددت الحكومة الإسرائيلية بتوسيع غزوها العسكري هناك أيضاً، مما يلقي بظلاله على الخوف الذي ظل يتراكم منذ أشهر. “إن نفسية الإنسان تلبس من الخوف. “إنه موت بطيء”، يقول حسام وهو يفكر فيما ينتظره.
حسام، المعروف باسم “إسحاق نيوتن غزة” لبراعته، ابتكر نظامًا كهربائيًا مؤقتًا باستخدام مروحتين التقطهما من سوق الخردة. ومن خلال توصيلها ببعضها البعض، قام بإنشاء مصدر طاقة بدائي ولكنه عملي يضيء الخيمة التي يعيش فيها هو وعائلته منذ فرارهم من مدينة غزة.
في هذه الأثناء، تقضي نجوى أيامها بمزيج من الخوف والإصرار. وبينما ترسم صورًا لطائرات تحلق عبر السماء، تشارك ما تعلمته من الحرب: في سن التاسعة، أصبحت قادرة على التعرف على الأصوات المميزة للطائرات المختلفة وفهم مفهوم الممرات الآمنة. على الرغم من أجواء عدم اليقين السائدة، تجد نجوى لحظات من الراحة في التخيلات المرحة، حيث تغمض عينيها وتتخيل الراحة في سريرها.
وبينما يناشد زعماء العالم إسرائيل الامتناع عن غزو رفح، مشيرين إلى الأزمة الإنسانية التي يواجهها ملايين المدنيين المحاصرين هناك، فإن الأطفال مثل حسام ونجوى هم الذين يجرؤون على الحلم بمستقبل خالٍ من الصراع. وعلى حد تعبير حسام: “نريد أن نعيش في حرية وأمان مثل الأطفال الآخرين حول العالم”.
شاهد “لا ملجأ لأطفال رفح” للحصول على تصوير مؤثر للتحديات التي يواجهها أطفال غزة مع اقتراب الهجوم البري الإسرائيلي على رفح.
الاعتمادات:
المخرج: تيرني بونيني
إنتاج: أنطونيا بيريلو، رويدا عامر، أحمد الشياح
تصوير: صلاح الحو، محمود المشهراوي
المحرر: أنطونيا بيريلو
الكتاب: تيرني بونيني، دونالد كاميرون
خلاط الصوت: لينوس بيرجمان
إنتاج موسيقي: حسام عليوات
محرر رئيسي: دونالد كاميرون
اكتشاف المزيد من دوت نت فور عرب
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.