أخبار العالم

الأمم المتحدة تقول إن وفيات عنف العصابات في هايتي سترتفع في عام 2024 | أخبار الصراع


توصل التقرير إلى أن عنف العصابات أدى إلى تآكل سيادة القانون وجعل مؤسسات الدولة على وشك الانهيار.

يقول مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن أكثر من 1500 شخص قتلوا في أعمال عنف العصابات في هايتي حتى الآن هذا العام.

وتصاعدت حروب العصابات في هايتي في الأسابيع الأخيرة، حيث شن منافسون مدججون بالسلاح موجات من الهجمات، بما في ذلك مداهمات على مراكز الشرطة والمطار الدولي. أعلن رئيس الوزراء أرييل هنري استقالته في 11 مارس.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان صدر يوم الخميس إلى جانب تقرير يصف الوضع “الكارثي” في البلاد: “كل هذه الممارسات شائنة ويجب أن تتوقف فوراً”.

ووثق تقرير الأمم المتحدة مقتل 4451 شخصا العام الماضي و1554 حتى 22 مارس/آذار.

وقُتل بعض الأشخاص في منازلهم انتقاماً لدعمهم المزعوم للشرطة أو العصابات المنافسة. وقال تقرير الأمم المتحدة إن آخرين قتلوا في الشوارع على يد القناصة أو في تبادل لإطلاق النار.

وذكر التقرير أيضًا أن العشرات قد تم إعدامهم دون محاكمة على يد ما يسمى بألوية الدفاع عن النفس.

وأضافت أن “الأفراد المتهمين بارتكاب جرائم صغيرة أو المشتبه في ارتباطهم بالعصابات ما زالوا يتعرضون للإعدام أو الرجم أو التشويه أو الحرق أحياء” على أيدي هذه الألوية.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن ألوية مسلحة تملأ الفراغ الأمني ​​الذي خلفته الشرطة أعدمت 528 شخصا يشتبه في أن لهم صلات بالعصابات العام الماضي و59 حتى الآن هذا العام.

كما وصف التقرير العنف الجنسي المتفشي، بما في ذلك إجبار النساء على إقامة علاقات جنسية استغلالية مع أفراد العصابات واغتصاب الرهائن والنساء بعد رؤية أزواجهن يقتلون أمامهن.

وجاء في التقرير أن “الفساد والإفلات من العقاب وسوء الإدارة، بالإضافة إلى المستويات المتزايدة من عنف العصابات، أدى إلى تآكل سيادة القانون وجعل مؤسسات الدولة… على وشك الانهيار”.

بدأ التصاعد الأخير في أعمال العنف عندما وحدت العصابات قواها، وشنت هجومًا منسقًا وطالبت هنري بالاستقالة.

ووعد هنري، الذي يقود هايتي منذ اغتيال الرئيس جوفينيل مويز عام 2021، قبل أكثر من أسبوعين بالتنحي بعد تشكيل مجلس انتقالي. لكن تشكيل المجلس واجه صعوبة بسبب الخلافات بين قيادات الحزب.

وذكر التقرير أيضاً أنه على الرغم من الحظر الدولي المفروض على الأسلحة لوقف العنف، فإن إمدادات موثوقة من الأسلحة والذخائر كانت تتدفق عبر “الحدود التي يسهل اختراقها” في هايتي.

ودعت إلى فرض ضوابط وطنية ودولية أكثر صرامة لوقف تهريب الأسلحة والذخائر إلى الدولة الكاريبية.

وقال تورك: “من المثير للصدمة أنه على الرغم من الوضع المروع على الأرض، فإن الأسلحة لا تزال تتدفق”.

ودعا التقرير أيضًا إلى نشر عاجل لبعثة دعم أمني متعددة الجنسيات لمساعدة الشرطة في هايتي على إنهاء العنف.

أما كينيا، التي وافقت على قيادة البعثة التي طال انتظارها والتي وافقت عليها الأمم المتحدة إلى هايتي، فقد أجلت خططها حتى يتم تشكيل المجلس الانتقالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى