أخبار العالم

منظمة الصحة العالمية: غياب وقف إطلاق النار يضر بمكافحة شلل الأطفال في غزة | أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني


وتقول منظمة الصحة العالمية إن الفيروس يمكن أن ينتشر حتى خارج قطاع غزة إذا لم يتوقف العنف لتمكين حملة التحصين.

وتقول منظمة الصحة العالمية إنها تعمل على حملة ضد شلل الأطفال في غزة بعد اكتشاف الفيروس هناك، لكن الحرب المستمرة تمثل عقبات متعددة أمام هذه الجهود.

وقال حامد الجعفري، اختصاصي شلل الأطفال بمنظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، إنه رغم عدم تشخيص أي حالات سريرية حتى الآن، فقد تم اكتشاف مرض شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في منطقتي دير البلح وخان يونس بغزة.

وأضاف: “نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار، وحتى وقف مؤقت لإطلاق النار، حتى نتمكن من تنفيذ هذه الحملات بنجاح. وقالت حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية: “بخلاف ذلك، فإننا نخاطر بانتشار الفيروس بشكل أكبر، بما في ذلك عبر الحدود”.

في 30 يوليو/تموز، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الأراضي الفلسطينية “منطقة موبوءة بشلل الأطفال”، وألقت باللوم في عودة ظهور الفيروس على الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي استمر 10 أشهر وما نتج عنه من تدمير للمرافق الصحية.

وقالت الوزارة إنه تم اكتشاف سلالة الفيروس CPV2 في عينات مياه الصرف الصحي المأخوذة من منطقة خان يونس جنوب القطاع، وكذلك في مناطق وسط غزة.

الأطفال دون سن الخامسة هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بهذا المرض الفيروسي، وخاصة الرضع دون سن الثانية، حيث تعطلت حملات التطعيم العادية بسبب الصراع.

وفي يوم الأربعاء أيضًا، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنهم سيرسلون أكثر من مليون لقاح ضد شلل الأطفال إلى غزة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال غيبريسوس إن العاملين في مجال الصحة يحتاجون إلى حرية الحركة في غزة لإعطاء اللقاحات، قائلا إن وقف إطلاق النار أو على الأقل بضعة أيام من الهدوء أمر ضروري لحماية أطفال غزة.

وقال: “منظمة الصحة العالمية ترسل أكثر من مليون لقاح لشلل الأطفال سيتم إعطاؤه في الأسابيع المقبلة”.

وشدد المدافعون عن الشؤون الإنسانية على ضرورة إنهاء العنف لمعالجة الأزمة الصحية في غزة.

وأشار بلخي أيضًا إلى خطورة تطور مقاومة مضادات الميكروبات داخل غزة، وإمكانية انتشار هذه السلالات إلى دول أخرى.

التهاب شلل الأطفال، الذي ينتشر بشكل رئيسي عن طريق الفم والبراز، هو فيروس شديد العدوى يمكن أن يغزو الجهاز العصبي ويسبب الشلل. انخفضت حالات الإصابة بشلل الأطفال بنسبة 99 بالمائة في جميع أنحاء العالم منذ عام 1988، وذلك بفضل حملات التطعيم واسعة النطاق والجهود المستمرة للقضاء عليه بالكامل.

وقد قيدت إسرائيل وصول المنظمات الإنسانية إلى غزة، وقصفت القوات الإسرائيلية قوافل المساعدات، مما أسفر عن مقتل العشرات من عمال الإغاثة.

علاوة على ذلك، أدى الهجوم الإسرائيلي إلى إخراج معظم مستشفيات غزة من الخدمة. كما أن التهجير المتكرر للفلسطينيين، الذين ما زالوا يواجهون أوامر الإخلاء من قبل الجيش الإسرائيلي، يجعل من الصعب تحديد أماكن الأطفال غير المحصنين والوصول إليهم.

وتتزايد المخاوف بشأن انتشار الأمراض في غزة بسبب الأزمة الإنسانية ونقص الإمدادات الطبية وتدمير محطات الصرف الصحي من قبل إسرائيل.

وقال ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة إن غزة سجلت 24 ضعف المعدل الطبيعي لحالات الإسهال، فضلا عن أكثر من 100 ألف حالة جرب وقمل و70 ألف حالة طفح جلدي نتيجة الاكتظاظ وفيضان مياه الصرف الصحي والمياه الملوثة. الأراضي الفلسطينية المحتلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى