فنزويلا تكثف “آلياتها القمعية” بعد إعادة انتخاب مادورو: الأمم المتحدة | أخبار نيكولاس مادورو
وأدت حملة القمع التي أعقبت إعادة انتخاب نيكولاس مادورو المتنازع عليها في يوليو/تموز إلى مقتل 25 شخصا وسجن 2400 آخرين.
أطلقت الحكومة الفنزويلية العنان لموجة غير مسبوقة من القمع في أعقاب إعادة انتخاب نيكولاس مادورو المتنازع عليها في الانتخابات الرئاسية التي جرت في يوليو، حسبما أفادت بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة.
وقالت البعثة في تقريرها الصادر يوم الثلاثاء، إن فوز مادورو في التصويت المتنازع عليه أدى إلى قيام السلطات بقمع المعارضة والمتظاهرين. وحذر تقرير صادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من أن رد السلطات قد أدخل البلاد في واحدة من “أزمات حقوق الإنسان الأكثر حدة في التاريخ الحديث”.
وذكر التقرير أنه وسط أسابيع من الاضطرابات في شوارع فنزويلا، قُتل 25 متظاهرًا واعتقل ما لا يقل عن 2400 شخص.
وقالت مارتا فاليناس، رئيسة بعثة تقصي الحقائق: “إننا نشهد تكثيفاً للآليات القمعية التي تستخدمها الدولة رداً على ما تعتبره وجهات نظر انتقادية أو معارضة أو معارضة”.
وذكرت البعثة أن 24 من أصل 25 حالة وفاة كانت ناجمة عن جروح ناجمة عن أعيرة نارية، معظمها في الرقبة. وأشارت إلى أن العديد من المعتقلين، ومن بينهم أكثر من 100 طفل، “متهمون بالإرهاب والتحريض على الكراهية”.
وجاء في التقرير أن “هذه الاعتقالات تضمنت، وأعقبتها، انتهاكات خطيرة للإجراءات القانونية الواجبة، وصلت إلى مستويات غير مسبوقة في البلاد”.
وأضاف أن الرد القمعي على الاحتجاجات يمثل “معلما جديدا في تدهور سيادة القانون”.
وقالت السلطات الانتخابية في فنزويلا والمحكمة العليا إن مادورو فاز في الانتخابات التي جرت في يوليو/تموز، لكنها لم تظهر جميع نتائج التصويت.
وسارع أنصار مرشح المعارضة إدموندو جونزاليس إلى اتهام الحزب الحاكم بتزوير الانتخابات.
وقالت المعارضة إن إحصاءها يظهر انتصار جونزاليس الذي طلب في وقت سابق من هذا الشهر اللجوء السياسي في إسبانيا بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على المسؤولين القضائيين والانتخابات الفنزويليين، متهمة إياهم بمساعدة مادورو على التصديق على فوزه.
وألقت حكومة مادورو باللوم على المعارضة في الوفيات التي وقعت أثناء المظاهرات، ووصفت المتظاهرين بـ “المتطرفين” و”الفاشيين”.
وقالت بعثة تقصي الحقائق إن مزاعم “الاختفاء القسري” غير الملحوظ في فنزويلا تزايدت منذ عام 2019، وكذلك التقارير عن المعاملة القاسية والتعذيب.
وأنشأت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بعثة لتقصي الحقائق بشأن فنزويلا في عام 2019، وتم تمديد ولايتها حتى سبتمبر/أيلول الجاري.
ورفضت حكومة كراكاس التعاون مع البعثة.