ثلاثة أيام حداد في لبنان على أمين عام حزب الله المقتول نصر الله | أخبار الهجمات الإسرائيلية اللبنانية
وقال مكتب رئيس الوزراء المؤقت نجيب ميقاتي إن الحداد الرسمي سيبدأ يوم الاثنين مع تنكيس الأعلام على المباني العامة.
أعلن لبنان الحداد لمدة ثلاثة أيام على حسن نصر الله بعد غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت أدت إلى مقتل زعيم حزب الله منذ فترة طويلة.
وقال مكتب رئيس الوزراء اللبناني المؤقت نجيب ميقاتي في بيان يوم السبت إن الحداد الرسمي سيبدأ يوم الاثنين مع تنكيس الأعلام على المباني العامة.
وأضاف البيان أن المكاتب العامة ستغلق أيضا يوم جنازة نصر الله. ولم يعلن حزب الله بعد عن موعد الجنازة.
وقال ميقاتي أيضا إن بلاده تتعرض للتهديد بعد مقتل نصر الله، وندد بالهجمات الجوية يوم الجمعة التي أسفرت أيضا عن مقتل مدنيين لبنانيين في حي الضاحية ببيروت.
ودعا ميقاتي، في بيان متلفز، الشعب اللبناني إلى “الوقوف صفا واحدا في وجه العدوان” فيما لا تزال البلاد على شفا أزمة إنسانية واقتصادية.
وكان يتحدث في اجتماع طارئ لمجلس الوزراء عقده لدى عودته من الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ولم يذكر ميقاتي نصر الله في خطابه، إلا أن مكتبه نشر لاحقا قرار الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام.
ويعد نصر الله، الذي قاد حزب الله لأكثر من ثلاثة عقود، أقوى هدف تقتله إسرائيل خلال أسابيع من القتال المكثف مع حزب الله.
ووفقا للأمم المتحدة، فر أكثر من 50 ألف شخص من لبنان إلى سوريا، حيث أدت الهجمات الإسرائيلية على لبنان إلى مقتل ما لا يقل عن 700 شخص منذ يوم الاثنين.
“بيروت تضرب من جديد”
وواصلت القوات الإسرائيلية قصف بيروت يوم السبت، ووعدت بمواصلة استهداف قادة حزب الله. وتم استهداف عدة مناطق سكنية، خاصة في الضواحي الجنوبية المكتظة بالسكان.
وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إنهم قتلوا اثنين آخرين من قادة حزب الله فيما وصفوه بضربات “دقيقة”.
وقالت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مصدر أمني لبناني إن غارة إسرائيلية أصابت منطقة صناعية على بعد 500 متر (1640 قدما) من مطار بيروت، منشأة الركاب الدولية الوحيدة في لبنان. وقال المصدر إن المنطقة المتضررة كانت مليئة بمرائب تصليح السيارات.
لكن رئيس شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية محمد الحوت قال إن المطار يعمل بشكل طبيعي. وقال الحوت لرويترز إن مطار بيروت ليس مستهدفا ولا توجد أسلحة هناك.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار في صراع مواز للحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة التي بدأت في أكتوبر من العام الماضي. وقُتل ما لا يقل عن 41,586 فلسطينيًا وأصيب 96,210 آخرين في الهجمات الإسرائيلية على القطاع المحاصر.
وتقول السلطات الإسرائيلية إن ما لا يقل عن 1139 شخصًا قتلوا وتم أسر أكثر من 200 شخص في أعقاب الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر من العام الماضي.
وتقول إسرائيل إنها تهاجم حزب الله بهدف السماح لعشرات الآلاف من السكان الذين تم إجلاؤهم من شمال إسرائيل بالعودة إلى ديارهم.
وفي لبنان، نزح أكثر من 200 ألف شخص، نصفهم تقريبا منذ يوم الاثنين، بعد أن كثفت إسرائيل هجماتها على البلاد.