الولادة، الموت، الهروب: نضال ثلاث نساء خلال حرب السودان | الأزمات الإنسانية
في 14 أبريل 2023، نزلت ياسمين* من الطائرة واحتضنت أختها في الخرطوم، عاصمة السودان.
كانت الناشطة السودانية في مجال حقوق الإنسان حاملاً في شهرها الخامس وتعيش في بلد مجاور، لكنها كانت سعيدة بالعودة إلى منزلها. وكانت تتطلع إلى قضاء بعض الوقت الممتع مع والديها.
لكن في اليوم التالي، تغيرت حياتها وبلدها إلى الأبد.
وقالت ياسمين (31 عاما) لقناة الجزيرة عبر رسائل صوتية من الخرطوم حيث لا تزال تعيش: “استيقظت على أصوات المدفعية الثقيلة جدا حوالي الساعة 5 أو 6 صباحا، واستمرت حتى الساعة 7 أو 8 صباحا”.
“أتذكر أنني سارعت للانقلاب على قناة الجزيرة. كانوا يتحدثون عن صراع كبير”.
وأكد هدير الطائرات المقاتلة وطقطقة إطلاق النار التي سمعتها هي وشقيقها وشقيقتها وابنة أختها البالغة من العمر عامين في شقتهم بالطابق العلوي أسوأ كابوس لياسمين. بدأت الحرب الأهلية في السودان وكانت ياسمين ممزقة بين مواساة إخوتها وإخبار العالم بما يحدث.
وتتذكر أنها اضطرت إلى إيقاف مقابلة هاتفية مع صحفي من هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عندما سمعت طائرة عسكرية تحلق فوقها.
وقالت: “أتذكر أنني صرخت بصوت عالٍ أثناء المقابلة عندما رأيت الطائرة واضطررنا إلى إنهاء المكالمة”.