المملكة المتحدة وألمانيا تبرمان صفقة دفاعية بينما تتطلعان إلى التهديد الروسي | أخبار الناتو
ويأتي أول اتفاق دفاعي بين البلدين في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة البريطانية إلى إعادة ضبط العلاقات مع أوروبا.
وقعت المملكة المتحدة وألمانيا على اتفاقية دفاع ثنائية، بهدف مواجهة التهديد الأمني المتزايد من روسيا، من بين أمور أخرى.
وينص الاتفاق، الذي أبرم يوم الأربعاء، على تعهد أكبر دولتين منفقتين في أوروبا بالتعاون في التدريبات على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي وسط مخاوف من تصعيد محتمل للحرب في أوكرانيا. كما يمثل خطوة في مساعي الحكومة البريطانية لإعادة ضبط العلاقات مع نظيراتها الأوروبية.
وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي إن الاتفاق، الذي أطلق عليه اسم اتفاق ترينيتي هاوس، سيعزز قدرة أوروبا على الدفاع عن نفسها.
وأضاف: “إننا نتقاسم نفس التهديدات: الحرب في أوكرانيا، والصراع في الشرق الأوسط، والعدوان الروسي المتزايد. إننا نتشاطر نفس القيم: الديمقراطية والحرية الفردية وسيادة القانون.
وقال نظيره الألماني بوريس بيستوريوس إن الاتفاق “سيعزز… الركيزة الأوروبية لحلف شمال الأطلسي”.
وأشار إلى أن “الولايات المتحدة ستحول تركيزها أكثر نحو منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.
وتأتي هذه الصفقة في الوقت الذي تتواصل فيه الحرب التي شنتها روسيا بعد الغزو الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022.
وتشعر العاصمة الأوكرانية كييف وحلفاؤها الأوروبيون بالقلق بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني، والتي قد تؤثر على المساعدات المالية والعسكرية الأمريكية.
كما أعرب المسؤولان الدفاعيان عن قلقهما إزاء التقارير التي تفيد بنشر قوات كورية شمالية لدعم الغزو الروسي.
صفقة أوسع في الطريق
وتسعى حكومة حزب العمال البريطاني، التي تولت السلطة بعد الانتخابات التي جرت في الصيف، إلى إعادة ضبط العلاقات مع أوروبا بشأن قضايا مختلفة.
وتعهدت حكومة المملكة المتحدة بإبرام اتفاق أمني مع ألمانيا في غضون ستة أشهر من فوزها بالسلطة، وقال الوزراء إنه من المتوقع التوصل إلى اتفاق ثنائي أوسع في أوائل عام 2025.
وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الأربعاء، من المتوقع أن تعمل طائرات صائدة الغواصات الألمانية “بشكل دوري” من قاعدة عسكرية اسكتلندية للقيام بدوريات في شمال الأطلسي.
كما سيعمل الحليفان في حلف شمال الأطلسي معًا لتطوير أسلحة جديدة ذات مدى ودقة أكبر من أنظمة الصواريخ طويلة المدى الحالية، مثل نظام Storm Shadow، الذي قدمته بريطانيا لأوكرانيا.
ستتعاون الدولتان في مجال المركبات المسلحة والطائرات بدون طيار الأرضية بينما تعمل أيضًا على تجهيز طائرات الهليكوبتر الألمانية من طراز Sea King المقدمة لأوكرانيا بأنظمة صاروخية حديثة.
كما سيتعاونون بشكل أوثق لحماية الكابلات الحيوية تحت الماء في بحر الشمال.
من المتوقع أن تفتتح شركة الدفاع الألمانية العملاقة راينميتال مصنعًا لإنتاج براميل مدافع المدفعية باستخدام الفولاذ البريطاني، مما يخلق ما لا يقل عن 400 فرصة عمل.
وعلى الرغم من أن الصفقة – الأولى من نوعها بين البلدين – ثنائية، فإن توقيعها يعني أن بريطانيا وألمانيا وفرنسا لديها اتفاقيات دفاعية مع بعضها البعض الآن، مما يفتح الباب لمزيد من التعاون المحتمل.
وفي عام 2010، وقعت بريطانيا معاهدات لانكستر هاوس مع فرنسا. واتفقت ألمانيا وفرنسا على معاهدة آخن، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2020.
اكتشاف المزيد من دوت نت فور عرب
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.