الفلسطينيون يخلون شرق رفح تحسبا للهجوم الإسرائيلي المتوقع | أخبار الحرب الإسرائيلية على غزة
أمر الجيش الإسرائيلي عشرات الآلاف من سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة بالإخلاء، في إشارة إلى أن الغزو البري الذي طال انتظاره قد يكون وشيكاً.
ويأتي أمر الإخلاء في الوقت الذي يبدو فيه أن المحادثات غير المباشرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية متوقفة وسط خلافات شديدة بين الجانبين المتحاربين.
وكان من المتوقع أن تجري الولايات المتحدة وقطر، اللتان تتوسطان في المحادثات إلى جانب مصر، محادثات يوم الاثنين في الدوحة، لكن وسائل الإعلام المرتبطة بالدولة في مصر قالت إن محادثات وقف إطلاق النار توقفت بعد هجوم صاروخي أسفر عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين يوم الأحد.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإرسال قوات برية إلى رفح لمهاجمة مقاتلي حماس بغض النظر عن أي هدنة، على الرغم من أن حليفها الرئيسي الولايات المتحدة ودول أخرى ومنظمات الإغاثة تثير مخاوف بشأن أزمة إنسانية في المدينة.
أدان المجلس النرويجي للاجئين أمر الإخلاء “القسري وغير القانوني” الذي أصدره الجيش الإسرائيلي في رفح، قائلاً إنه قد يؤدي إلى “المرحلة الأكثر دموية في هذا الصراع”.
ويقول جان إيجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين الدولي غير الربحي، إنه لا توجد موارد كافية في منطقة المواسي الإنسانية التي أعلنتها إسرائيل، حيث أصدر الجيش تعليمات لنحو 100 ألف شخص في رفح بالانتقال إلى أماكن أخرى.
ووصفت إسرائيل رفح بأنها آخر معقل كبير لحماس بعد سبعة أشهر من الحرب، وقال قادتها مرارا وتكرارا إنهم بحاجة إلى تنفيذ غزو بري لهزيمة مقاتليها.
ودعت حماس المجتمع الدولي إلى التحرك سريعا “لوقف الجريمة التي تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين”. كما دعت الوكالات الدولية، بما فيها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إلى البقاء في رفح ودعم السكان هناك.
وأدت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة إلى نزوح نحو 80 بالمئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة عن منازلهم وتسببت في دمار واسع النطاق في عدة بلدات ومدن.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول، تجاوز عدد القتلى في غزة 34700 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين.
وشنت إسرائيل هجومها على غزة بعد أن قاد مقاتلو حماس هجوما على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل 1139 شخصا على الأقل، وفقا لإحصاء الجزيرة استنادا إلى إحصاءات إسرائيلية.