الحكم على المرشح الرئاسي التونسي زامل بالسجن ستة أشهر | أخبار
الحكم على عياشي زامل بتهمة تزوير وثائق قبل أيام من الانتخابات الرئاسية التونسية.
حكم على المرشح الرئاسي التونسي عياشي زامل بالسجن ستة أشهر بتهمة تزوير وثائق، وهو ثاني حكم بالسجن ضده خلال أسبوع، قبل أيام من الانتخابات الرئاسية في البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء التونسية يوم الأربعاء أن الغرفة الجزائية بالمحكمة الابتدائية بجندوبة حكمت على زامل بالسجن ستة أشهر بتهمة “الاستخدام المتعمد لشهادة مزورة”. وفي الأسبوع الماضي، حكم على زامل بالسجن 20 شهرا بتهمة تزوير التأييد الشعبي.
وقال عبد الستار المسعودي محامي زامل لوكالة رويترز للأنباء: “إنه حكم جائر آخر ومهزلة تهدف بوضوح إلى إضعافه في السباق الانتخابي، لكننا سندافع عن حقه حتى اللحظة الأخيرة”.
ويسلط الحكم الضوء على التوترات المتصاعدة قبل التصويت، حيث أعربت جماعات المعارضة والمجتمع المدني عن مخاوفها بشأن احتمال تزوير الانتخابات المصممة لإبقاء الرئيس قيس سعيد في السلطة.
زامل، رجل الأعمال الذي لم يكن معروفا لدى عامة الناس قبل ترشحه للرئاسة، اعتقل في 2 سبتمبر/أيلول للاشتباه في قيامه بتزوير التوقيعات التي جمعها لتقديم أوراق الترشح اللازمة للترشح للرئاسة.
تم إطلاق سراحه في 6 سبتمبر/أيلول، ولكن تم القبض عليه على الفور تقريبًا مرة أخرى بتهم مماثلة.
رئيس حزب أزمون التونسي هو واحد من ثلاثة مرشحين تمت الموافقة عليهم، ويتنافس ضد الرئيس الحالي سعيد وزهير المجزاوي، وهو من أنصار سعيد السابقين وكان حزب الشعب العربي الذي يتزعمه حزب الشعب العربي مقربًا في السابق من الرئيس.
تصاعدت التوترات السياسية في تونس في الفترة التي سبقت انتخابات 6 أكتوبر، خاصة بعد أن قامت لجنة انتخابية، عينها سعيد، باستبعاد ثلاثة مرشحين بارزين في وقت سابق من هذا الشهر، مما أثار احتجاجات من جماعات المعارضة والمجتمع المدني.
وبعد أن طلبت المحكمة من سلطة الانتخابات التونسية إعادة المرشحين الثلاثة، تم القبض على أحدهم – عبد اللطيف المكي – بتهم تنبع من التحقيق في جريمة قتل عام 2014 والتي وصفها النقاد بأنها ذات دوافع سياسية.
وفاز سعيد، الذي يسعى لولاية ثانية، بالسلطة في انتخابات عام 2019. لكنه قام في وقت لاحق بتنظيم عملية استيلاء كاسحة على السلطة في عام 2021، حيث أغلق البرلمان وحكم بمراسيم. كما تم سجن شخصيات معارضة.
كما أن أبرز منتقدي سعيد، وهما عبير موسي من الحزب الدستوري الحر اليميني، وراشد الغنوشي من حزب النهضة الإسلامي، يقبعان في السجن منذ العام الماضي.
وقد شجب المدافعون عن الحرية المدنية حملة القمع باعتبارها أحد أعراض التراجع الديمقراطي في تونس. ووصفت منظمة العفو الدولية هذا الأسبوع الأمر بأنه “اعتداء واضح قبل الانتخابات على ركائز حقوق الإنسان وسيادة القانون”.