الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل في المقابر الجماعية في غزة | أخبار الحرب الإسرائيلية على غزة
يقول أنطونيو غوتيريس إنه “من الضروري” السماح لمحققين مستقلين بالوصول الفوري إلى المقابر الجماعية في غزة لتحديد الظروف وراء الوفيات.
طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإجراء تحقيق مستقل في تقارير السلطات الفلسطينية عن اكتشاف مقابر جماعية في غزة بعد العثور على جثث مقيدة الأيدي أو أنابيب طبية مربوطة بها في مواقع متعددة، بما في ذلك مستشفيين.
وقال غوتيريش يوم الثلاثاء: “من الضروري أن يُسمح لمحققين دوليين مستقلين يتمتعون بخبرة في الطب الشرعي بالوصول الفوري إلى مواقع هذه المقابر الجماعية لتحديد الظروف الدقيقة التي فقد فيها الفلسطينيون حياتهم ودُفنوا أو أعيد دفنهم”.
كما حث الأمين العام للأمم المتحدة إسرائيل على عدم غزو مدينة رفح بجنوب غزة، وهي الملاذ الأخير لأكثر من 1.4 مليون فلسطيني، بعد أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الهجوم سيستمر بغض النظر عن نتيجة محادثات الهدنة مع حماس.
وقال للصحفيين إن الهجوم العسكري على رفح “سيكون تصعيدا لا يطاق ويؤدي إلى مقتل آلاف آخرين من المدنيين وإجبار مئات الآلاف على الفرار”.
وأضاف أنه على الرغم من إحراز “تقدم تدريجي” نحو تجنب “مجاعة من صنع الإنسان يمكن منعها بالكامل” في شمال غزة، إلا أن هناك حاجة إلى المزيد بشكل عاجل، بما في ذلك أن تتابع إسرائيل وعدها بفتح “نقطتي عبور بين إسرائيل”. وشمال غزة، حتى يتسنى إدخال المساعدات إلى غزة من ميناء أشدود والأردن”.
وأشار إلى انعدام الأمن لعمال الإغاثة والمدنيين باعتباره العقبة الرئيسية أمام توزيع المساعدات في جميع أنحاء غزة. وقال: “أدعو مرة أخرى السلطات الإسرائيلية إلى السماح وتسهيل الوصول الآمن والسريع ودون عوائق للمساعدات الإنسانية والعاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك الأونروا، في جميع أنحاء غزة”.
صرح المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني للصحفيين يوم الثلاثاء أن إمدادات المساعدات إلى غزة تحسنت في أبريل، لكنه ذكر سلسلة من الصعوبات المستمرة بما في ذلك إغلاق المعابر بشكل منتظم “لأنها [Israel] يتم التخلص من المعتقلين المفرج عنهم أو في بعض الأحيان التخلص من الجثث التي يتم نقلها إلى إسرائيل وإعادتها إلى قطاع غزة”.
وقالت جولييت توما، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة للاجئين للفلسطينيين، إن إسرائيل أرسلت 225 جثة إلى غزة في ثلاث حاويات منذ ديسمبر/كانون الأول، ثم قامت الوكالة التابعة للأمم المتحدة بنقلها إلى السلطات الصحية المحلية لدفنها، مما أدى إلى إغلاق المعبر مؤقتا.
ولم يكن لديها تفاصيل عن ظروف وفاتهم وقالت إن التحقيق ليس من اختصاص الأونروا.
وكانت السلطات الفلسطينية قد قالت في وقت سابق إن إسرائيل أعادت الجثث بعد التأكد من أنها ليست رهائن. وقالوا إنهم كانوا يحاولون التعرف عليهم ومعرفة مكان مقتلهم.
وتتصاعد التوترات بين إسرائيل والأونروا، حيث اتهمت إسرائيل 19 من موظفي الأونروا بالتورط في الهجوم الذي قادته حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول والذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1139 شخصا، وفقا لإحصاء الجزيرة استنادا إلى إحصاءات إسرائيلية.
ويقوم محققو الأمم المتحدة بفحص مزاعم إسرائيل على الرغم من أن مراجعة منفصلة وجدت أن إسرائيل لم تقدم بعد أدلة تثبت اتهامات بأن مئات من موظفي الأونروا أعضاء في جماعات مسلحة.
وقتل أكثر من 34 ألف شخص في الحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بحسب السلطات الفلسطينية.