ألمانيا تستدعي سفيرها لدى روسيا بسبب الهجمات الإلكترونية | أخبار الأمن السيبراني
ويؤدي استدعاء برلين لمبعوثها إلى تفاقم التوتر الدبلوماسي عشية تنصيب بوتين.
استدعت ألمانيا سفيرها لدى روسيا احتجاجا على سلسلة من الهجمات الإلكترونية.
استدعت برلين ألكسندر غراف لامبسدورف يوم الاثنين، بعد ثلاثة أيام من اتهام موسكو بشن هجمات إلكترونية على الحزب الديمقراطي الاشتراكي الحاكم وشركات الدفاع والفضاء وتكنولوجيا المعلومات في البلاد. وصدر أمر بعودة المبعوث قبل يوم واحد فقط من تنصيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية للصحافيين إن السفير “تم استدعاؤه للتشاور وسيبقى في برلين لمدة أسبوع ثم يعود إلى موسكو”.
وأشار المتحدث إلى أن ألمانيا لن تكون ممثلة في حفل تنصيب بوتين لفترة ولايته القادمة التي تستمر ست سنوات، والتي حسمها فوز ساحق في الانتخابات التي جرت في مارس، يوم الثلاثاء.
واستدعت برلين السفير الروسي يوم الجمعة احتجاجا على حملة تقول إنها شنتها قبل عامين مجموعة مرتبطة بوكالة المخابرات العسكرية الروسية في موسكو.
نقلاً عن تحقيق في هجوم إلكتروني عام 2023 على الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي يقود الائتلاف الحاكم، اتهمت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك مجموعة APT28، التي “يديرها جهاز المخابرات العسكرية الروسي”.
المجموعة، المعروفة أيضًا باسم Fancy Bear، متهمة بعشرات الهجمات الإلكترونية حول العالم.
وقالت وزارة الداخلية إن الشركات الألمانية، بما في ذلك قطاعات الدفاع والفضاء وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى الأهداف المتعلقة بالحرب الروسية في أوكرانيا، كانت أيضًا محورًا للهجمات.
ووجد التحقيق أن حملة القرصنة بدأت على الأقل في مارس 2022، بعد شهر من شن روسيا غزوها لأوكرانيا. وقالت الوزارة إنه تم الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني في مقر الحزب الاشتراكي الديمقراطي منذ ديسمبر من ذلك العام.
وأعلن بيربوك: “لقد كان هجومًا إلكترونيًا روسيًا برعاية الدولة على ألمانيا، وهذا أمر لا يطاق وغير مقبول على الإطلاق وستكون له عواقب”.
العلاقات الصخرية
ونفت روسيا مزاعم حكومات غربية سابقة بتدبير هجمات إلكترونية.
وفي الأسبوع الماضي، رفضت السفارة الروسية في برلين “بشكل قاطع الاتهامات الموجهة إلى هياكل الدولة الروسية بالتورط في الحادث المعني… ووصفتها بأنها لا أساس لها ولا أساس لها من الصحة”.
وتأتي هذه الاتهامات في وقت يتزايد فيه القلق في أوروبا بشأن الدور الروسي المشتبه به منذ غزو موسكو لأوكرانيا في عام 2022 وفي الفترة التي تسبق الانتخابات الأوروبية الشهر المقبل.
وقالت جمهورية التشيك الأسبوع الماضي إن مجموعة APT28 استهدفت مؤسساتها.
وفي خضم هذه المزاعم التي صدرت قبيل تنصيب بوتن ـ الذي شكك الغرب في فوزه الانتخابي، تصاعدت التوترات الدبلوماسية.
وقالت مصادر فرنسية لوكالة رويترز للأنباء يوم الاثنين إن باريس سترسل سفيرها إلى روسيا لحضور حفل التنصيب، لكنها أضافت أن فرنسا أحاطت علما بنتيجة الانتخابات الروسية التي أجريت في 18 مارس، وأدانت بشدة السياق القمعي الذي جرت فيه.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية يوم الاثنين أن وزارة الخارجية الروسية استدعت السفير البريطاني لدى روسيا. ولم تذكر الوزارة سببا.